شاشة الحياة تعرض لنا الكثير من انواع البشر , فمنهم نراه صورة فوتغرافية تزول بمجرد ابتعادها عن حدقات العيون , وثلة نتحسسها وينبض الفؤاد بسجاياها وخصالها حتى تسجل في الذاكرة وتطبع على جدران القلوب.
صادفنا الأحمق , الحقود , المتكبر , الصفيق كما التقينا بالطيبين الذين يميزون ويدركون الفرق بين الزمالة والصداقة يهتمونا بنا لإيصال رسالتهم الهادفة بأن منزلتكم منزلة صديق بكل شروط الصداقة, لكن هؤلاء هدف في الدنيا , إذ تغرس كفها بقلوبهم ليرحلوا إلى العالم الأفضل .
ومنذ لحظة الرحيل تشعر بهيبة الموت ووجع الفقد وحزن الرحيل , فنتذكر كلماتهم وأشياءهم الجميلة وحسن الآثر .
وحسبي الآخ الطيب الراحل كاظم صبار من الثلة المختارة , المتواضع , دمث الأخلاق, رحل لكن مشاعره ومواقفه وكلماته لا تموت.
هاجر فتذوقنا الموت بفراقه وطلته البهية التي تؤنسنا , سمعت نبأ وفاته وكنت أعده صديقا سرا وأخا علنا ,فعزتني فضائله قائلة : لتر الموت له شافيا .
اللهم لك الحمد مسكوبا , فلا المال والبنون باقيا , ولا النفس مخلدا , رب أجعل الاذان واعيا ولتلقين الملائكة سامعا .
وطيب الفقيد ضميره المناديا , اللهم لا تجعله في الحساب عاريا , رحماك لمن أحببنا , سير قلبه مع حبيبك محمد ماشيا , وركب روحه على سرج أل بيت النبي راكبا , وفتح للراحل أبواب الجنان ووفقه لمن أحب التلاقيا , أمنه من الفزع الآكبر بحق الانبياء والمرسلين ورسول الإسلام ومن كان عنده من الغواليا .
اللهم أعطه من المغفرة ما لم تعط أحدا , وجدد ظلك على روحه بسحائب رحمتك الواسعة ..
وبقدر عدد البلايا التي ابتليته بها أرزق اهله وذويه الصبر والسلوان إنك سميع مجيب وبالإجابة جدير .